الجندي المجهول في دماغك...Lithium




الجندي المجهول في دماغك...Lithium 


الليثيوم هو عنصر معدني مهمل من قبل الكثير من الأطباء, فهو لا يستخدم إلا في علاج الاضطرابات النفسية التي تبدأ من الاختلال في وظائف الدماغ, مثل الاضطراب الوجداني الثنائي القطب, وهو اضطراب يحدث تغيرات شديدة في المزاج من الشعور بالانبساط والسعادة إلى الغضب المفاجئ والاكتئاب, وبرغم أنه لا تزال ميكانيكية عمله في الدماغ مجهولة, إلا أن هناك دلائل تشير إلى أنه يتحكم في مستوى الموصل العصبي المسئول عن السعادة والهدوء (سيروتينين) وموصل التوتر (نورأدرينالين), لذلك أصبح الليثيوم يستخدم بجرعات عالية لعلاج هذا المرض ولا غير هذا المرض, وهذا هو الإجحاف بعينه.
اكتشف العلماء دور جديد ومهم لليثيوم ليخرجوا به من دائرة علاج الأمراض النفسية إلى دائرة حماية خلايانا العصبية من الموت والتلف, هذا الدور وحده كافيا لأن يجعلنا نصفق بقوة لإنجازه، فقد نجح أيضا في حماية المخ من مادة بيتا أميلويد التي أقل ما نطلق عليها بأنها سمّ يزحف في الأدمغة النشيطة ليحولها إلى شبه عاطلة عن العمل.
هل تظنون أن أدواره توقفت على هذا, بالتأكيد لا, فقد نجح الليثيوم أيضا في تحفيز نمو الخلايا العصبية الجديدة, مما يعني أنك قد تعود بنشاط دماغك إلى عمر صغير, حين كان في أوج نشاطه , وذلك لتسببه في زيادة حجم المادة الرمادية, والتي يدل زيادة حجمها على المزيد من القدرات العقلية لديك.
بدلا من أن تذهب إلى ينابيع المياه المعدنية, وتقطع الصحاري والقفار في سبيل شربة سمعت أنها شافية, ابحث عنه في طعامك, فهو يتواجد بوفرة في الحبوب والخضروات, حيث أنها تنتقل من التربة إلى هذه النباتات لتجعلها مصدر مميز لها.
كما لا تخلوا المنتجات الحيوانية من الليثيوم ولكنها تعتبر مصدر أقل وفرة من الخضروات والحبوب, وتوجد أيضا في بعض المياه المخصصة للشرب
لا أنصح بتناول الليثيوم كمكمل غذائي, إلا بوصفة طبية كون الجرعات المتوفرة عالية جدا وتستخدم لعلاج المرضى النفسيين وقد تسبب لك أعراض جانبية أنت في غنى عنها

المصادر
sciencedirect.1

0 التعليقات:

إرسال تعليق